عقدت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الحق ("حق سياد") اجتماعًا مع رجال الأعمال في منطقة جَنش بولاية بينغول، حيث ناقشوا أهداف الجمعية وخططها المستقبلية، مؤكدين على أهمية التجارة القائمة على القيم الإسلامية وتعزيز روح العطاء والتعاون الاقتصادي.

عقدت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الحق (حق سياد) اجتماعًا مع رجال الأعمال في منطقة جنش بولاية بينغول، حيث تم مناقشة أنشطة الجمعية وأهدافها المستقبلية.

وفي كلمته خلال اللقاء، أوضح رئيس الجمعية "وداد طُرغوت" أن "حق سياد" تعمل على إنشاء فروع ومكاتب تمثيلية داخل تركيا وخارجها، بهدف توجيه رجال الأعمال، ودعم المشاريع الاقتصادية، وتعزيز فرص التعاون التجاري.

وقال طُرغوت:
"نقوم بزيارات دولية تشمل بلدانًا في إفريقيا، آسيا، أوروبا والشرق الأقصى مثل الصين، إندونيسيا، ماليزيا، وأفغانستان، حيث نقوم بدراسة فرص الاستثمار والتجارة في هذه المناطق. قريبًا، سيتم إعداد تقارير تفصيلية حول هذه الزيارات ومشاركتها مع الفروع المحلية للجمعية."

"رجل الأعمال الحقيقي لا يسعى فقط للربح، بل عليه أن يحمل روح العطاء"

وفي حديثه عن الرؤية التي تتبناها الجمعية، شدد طُرغوت على أن التجارة لا تقتصر على تحقيق الأرباح فقط، بل يجب أن يكون لها بعد أخلاقي وإنساني، مضيفًا:
"يجب على رجل الأعمال أن يكون صاحب رسالة سامية، فلا يكون هدفه الوحيد جمع المال، بل عليه أن يكون مثل عثمان بن عفان في دعمه للمجتمع، أو مثل أبي بكر الصديق في إنفاقه في سبيل الله."

"كل فرد منا عليه أن يحمل رسالة اقتصادية قائمة على القيم الإسلامية"

كما أكد طُرغوت على أهمية تبني نموذج اقتصادي مستوحى من حياة الصحابة، قائلًا:
"يجب أن نكون كـ عبد الرحمن بن عوف في سخائه، بحيث يلجأ إلينا الناس عند الأزمات، كما كان الصحابة ملاذًا للناس في زمن النبي ﷺ. التجارة يجب أن تكون وسيلة للخير، وليس فقط للثراء. علينا امتلاك المال، لكن دون أن نكون عبيدًا له."

"المسلمون يتقدمون اقتصاديًا وسيتفوقون على منافسيهم"

من جانبه، ألقى الشيخ شهاب قُرقدَة، أحد علماء المنطقة، كلمة حول أهمية الأمانة في التجارة الإسلامية، حيث أكد أن العالم الإسلامي يشهد نهضة اقتصادية، وأن المشاريع التي تعتمد على القيم الإسلامية ستكون أكثر استدامة ونجاحًا.

وقال الشيخ قرقدة:
"لقد عانى المسلمون طويلًا من التشتت الاقتصادي، ولكن في السنوات الأخيرة، بدأ التوجه الاقتصادي الإسلامي في النمو بشكل ملحوظ. رغم أن بعض القوى الاقتصادية العالمية مثل الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة تسعى للسيطرة على الأسواق دون أي اعتبار أخلاقي، إلا أن المسلمين يمكنهم التفوق عليهم عبر التعاون والعدالة في الاقتصاد."

واختتم الشيخ حديثه قائلًا:
"كما كان رسول الله ﷺ أسوة حسنة في الحياة، يجب أن يكون المسلمون أسوة حسنة في التجارة من خلال الصدق، الرحمة، والعدالة. النجاح لن يكون فقط من خلال جهود فردية، بل عبر تكاتف المؤسسات والمنظمات الإسلامية لتحقيق نهضة اقتصادية حقيقية."  (İLKHA)